محمد علاء: “الجمهور أحب شخصية ياسر في “البرنس”.. والأب هو المسؤول عن حرمان الأبناء من الميراث ووقوع الشر بينهما (حوار)
حوار/ وائل منير
تمكن الفنان محمد علاء من جذب الأضواء إليه بعد مشاركته في مسلسل البرنس الذي عرض في شهر رمضان، ليثبت علاء للجميع حقا أنه فنان من طراز رفيع ويسير على نهج الكبار، فبأداء سهل بسيط وأقل مجهود يمكن أن يقنعك باي دور يقدمه، بدايته كانت عام 2005 من خلال مسلسل “رمال” ، وسينمائيا كانت عن طريق فيلم “الشياطين: العودة” مع الفنان شريف منير، وتوالت بطولاته السينمائية في أفلام منها “واحد صفر، تلك الأيام، إشتباك، طلق صناعي، البدلة” كما توالت أعماله في التليفزيون، منها “الحارة، المواطن إكس، سر علني، زي الشمس، طاقة حب”.
في البداية.. كيف تابعت ردود الأفعال على دورك في مسلسل البرنس؟
سعيد للغاية بردود الأفعال التي وصلتني من الجمهور على دوري في مسلسل البرنس، ورغم الشر الكامن في ياسر الا أن الجمهور أحبه ويمكن أن يعود ذلك لأن المتفرج شعر بالجانب الخفي فيه وظلم الأب له.
هل تقصد أن الأب هو سبب كل المشاكل بين الأبناء ؟
بالتأكيد لأن الأب ظلم أبناءه منذ البداية مقابل معاملته الجيدة لرضوان وتمييزه عنهم فالأب يعتبر المسؤول منذ البداية وهو من اوصلهم لهذه المرحلة من الشر، و تزوج ثلاثة مرات وكان من الممكن أن يكتفي بواحدة كما أنه كان يعلم أن أبناءه فاسدين ورغم ذلك كان يصمت ولم يسعى إلى إصلاحهم ثم تسبب الأب في المشكلة الكبرى وهي كتابة الميراث لرضوان، أذن فالاب المسؤول عن القضية بأكملها ورسالة العمل تتمثل في العدل فإذا عدلت منذ البداية فلن يحدث كل ذلك.
من الذي رشحك لدور ياسر في مسلسل البرنس ؟
المخرج محمد سامي هو من رشحني للدور، وعندما عرض على السيناريو لم أتردد في قبوله لأني وجدت ورق احترافي وأنا في حياتي المهنية كنت أتمنى تقديم مثل هذا الدور الجديد علي ولم أقدمه من قبل فأنا أسعى دائما إلى التجديد والتنويع في إدواري.
وكيف كان التعامل مع محمد سامي؟
محمد سامي مخرج متميز موهوب يجب عمله ويعرف جيدا كيف يتعامل مع الممثلين ويشحنهم ويخرج أفضل ما لديهم من طاقة.
وكيف تري محمد رمضان؟
محمد رمضان نجم كبير وفنان محترم و متعاون للغاية في التصوير وهو مثلي خريج معهد الفنون المسرحية، وأنا كان في ذهني فكرة خاطئة عن محمد رمضان صدرتها لي السوشيال ميديا لكن عندما تعاملت معه وجدت عكس ما كان يقال عنه تماما.
هل صادفت في حياتك الواقعية أشخاص بهذا الشر الذي وجدناه في أبطال البرنس؟
لا، لم أقابل قي حياتي شخصيات شريرة مثل التي توجد في المسلسل، لكني كنت إسمع عن حوادث وجرائم فظيعة تتخطى ما تم تقديمه في العمل.
وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير ؟
جميع المشاهد التي صورتها في المسلسل كانت شديدة الصعوبة وأرهقتني حتى المشاهد الصامتة، وكنا نمازح محمد سامي قائلين “ارحمنا” فجميع المشاهد كانت صعبة وبها مجهود ذهني ونفسي.
وكيف جاء استعدادك لشخصية ياسر؟
بجانب قراءة الورق جيدا والتشاور مع المخرج محمد سامي حول الشخصية الا أن استعدادي الأهم للشخصية تمثل في تصديقها اولا لأن الإيمان بالشخصية أهم شي كي تسطيع تجسيدها وإظهارها على الشاشة.
كيف ترى شخصية ياسر؟
كرهت شخصية ياسر، شخصيته غريبة جدا، الهادي، الصامت، الخبيث، “الغشيم” الذي يصمت عن الحق و يفعل أي شيء مقابل مصلحته، والشخص الشرير الصامت مثل ياسر تخشى منه أكثر من الشرير الذي يظهر إنفعالاته ويرتفع صوته، و مايميز العمل التنوع في الشخصيات لذا سنجد أن ياسر مختلف عن فتحي عن رضوان عن عادل وهكذا.
كيف كانت كواليس العمل مع الأبطال المشاركين في البرنس؟
المسلسل ملئ بالعديد من النجوم الكبار وكل ممثل منهم قادر على تحمل بطولة عمل بمفرده وهم على قدر عالي من الاحترافية، والعمل يعتبر بطولة جماعية وكان هناك تعاون كبير و حب بين الجميع سواء خلف أو أمام الكاميرا، وكان بيننا درجة كبيرة من الاندماج حتى أننا كنا ننادي بعضنا بأسماء شخصيات المسلسل، فحقيقة سعيدة بالتعاون مع هؤلاء النجوم.
ما ردك على التسريبات التي تعرض لها المسلسل في بعض مشاهده؟
ما حدث من تسريبات شيء غير أخلاقي ومستفز جدا وإهدار لجهود أشخاص تعبوا كثيرا وانفقوا الأموال، فلابد من محاسبة من قام بهذا التسريب قانونيا كي لا يتكرر الأمر مرة أخرى.
أخيرا حدثنا عن مشاركتك في مسلسل جمع سالم ولماذا لم يحقق الصدى كما حدث في البرنس؟
سعيد بالمشاركة في هذا العمل رغم أنه لم يحقق النجاح مثل البرنس، والسبب في ذلك يعود إلى أن العمل لم يعرض على قناة من القنوات التي تشاهد بكثافة عالية من الجمهور، كما لم يأخذ المسلسل حقه من الدعاية رغم أن العمل يتناول قصة مهمة جدا وهي قضية التبني والمشاكل داخل الأسرة المصرية في شكل درامي جميل.